أخبارالجزائر

ردا على قرار سانشيز.. الجزائر توقف استقبال المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من إسبانيا

أوقفت الجزائر استقبال المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من إسبانيا على خلفية توتر العلاقة بين البلدين.

ويأتي هذا بعد تغير موقف الحكومة الإسبانية تجاه قضية الصحراء الغربية، عقب إعلان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز عن دعمه للطرح المغربي في هذا الشأن.

وحسب ما نقلته صحيفة “إل كونفيدنسيل”، فإن القرار الجزائري جاء ردا على انحياز سانشيز للمغرب في القضية الصحراوية.

كما أشارت الصحيفة إلى انقطاع الرحلات الجوية بالكامل بين الجزائر وإسبانيا، حيث لم يتضمن برنامج الرحلات الجوية الإضافية الذي أعلنت عنه وزارة النقل أي رحلات نحو إسبانيا.

وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن الجزائر ستقوم بإجراء مراجعة لجميع الاتفاقات التي أبرمتها مع إسبانيا، ردّا على التغيير التاريخي لموقف حكومة مدريد من قضية الصحراء الغربية.

وجاء ذلك في تصريحات صحفية للأمين العام لوزارة الخارجية شكيب قايد الإثنين، خلال زيارة له إلى العاصمة الإيطالية روما.

وقال قايد في تصريحاته حسب ما تناقلته وسائل إعلام إسبانية: “من الواضح أن الجزائر ستراجع كل الاتفاقات مع إسبانيا، في كافة المجالات”.

كما أكد قايد أن إسبانيا لم تبلغ الجزائر بما تعتبره “انحرافا في السياسة الخارجية لمدريد”، وقال: “نحن مندهشون للغاية من هذا التغير غير المبرر”.

وفي 25 مارس، قالت صحيفة إسبانية إن الرد الجزائري بعد تخلي إسبانيا عن موقفها الحيادي بشأن قضية الصحراء الغربية سيكون قويا وسياديا ومتعدد الأوجه.

وذكرت صحيفة “أل كوفيدونسيال” تحركات السلطات الجزائرية ردا على موقف إسبانيا الجديد من النزاع في الصحراء الغربية والتي جاءت كالتالي:

– استدعاء سفير الجزائر في مدريد سعيد موسي للتشاور.

– الجزائر ستختار إيطاليا لتعميق علاقاتها في مجال الطاقة مع أوروبا وستفي بعقود الغاز مع إسبانيا.

– الجزائر ستحترم التزاماتها مع إسبانيا مع العمل على تطبيق زيادات في أسعار الغاز خاصة وأن العقود معها تحتوي على بنود تعاقدية تنص على مراجعة الأسعار بشكل دوري وفقا لتطورات السوق.

– الجزائر ستوجه علاقاتها تجاه بعض الشركاء في جنوب أوروبا الذين استثمروا في الجزائر والذين حافظوا على علاقات تقليدية ممتازة معها.

– إسبانيا حاولت في بداية الخريف أن “لا يتم غلق الأنبوب المار عبر المغرب إلى أوروبا” كما قدمت ويندي شيرمان، المصنفة الثانية في وزارة الخارجية الأمريكية، نفس الطلب عندما استقبلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في 10 مارس الجاري، وقالت إنها فعلت ذلك نيابة عن إسبانيا وفرنسا، لكنها تلقت ردا سلبيا.

 الجدول الجديد لعودة الرحلات بين الجزائر وعدة وجهات دولية لا يشمل إسبانيا، بينما كانت تربط الجزائر بالمدن الإسبانية ما يصل إلى أربعة مطارات.

كما نشرت الصحيفة تعليق سفير جزائري سابق عن موقف الجزائر من التغير الإسباني قوله “إذا كان لدينا في أكتوبر سبب وجيه لحرمان المغرب من الغاز الجزائري وإغلاق خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا، فلدينا الآن سبب آخر، وهو توافق الحكومة الإسبانية مع أطروحات المغرب حول الصحراء الغربية”.

وعادت الصحيفة إلى تصريح وزير خارجية إسبانيا بأن “الجزائر شريك استراتيجي وأولوي وموثوق لإسبانيا، كما أنها مورد للغاز”، محاولا طمأنة محاوريه بوصف الرد الجزائري على القرار الإسباني بـ”الغضب القصير”.

المصدر:RT

زر الذهاب إلى الأعلى