«مسيّرة» قتلت أفراداً من عائلة صحافي في جنوب لبنان.. و”حزب الله” يرد بصواريخ “غراد” على بلدة “كريات شمونة”

عواصم – وكالات استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية بالقرب من حي المعصرة، في بلدة عيناتا بجنوب لبنان، كانت تسلك طريق بليدا – عيترون – عيناتا وكان داخلها مدنيون.

وتبين أنه بينما كان الصحافي سمير عبدالحسين أيوب يقود سيارته وخلفه سيارة أخرى تقودها ابنة أخته هدى عبدالنبي حجازي من بلدة بليدا، وبرفقتها والدتها وأولادها الثلاثة، استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة هدى، مما أدى إلى جرح سمير وهدى، ومقتل والدتها سميرة عبدالحسين أيوب، شقيقة سمير، وأولاد هدى الثلاثة ريماس محمود شور (14 سنة)، تالين محمود شور (12 سنة)، وليان محمود شور (10 سنوات).

والصحافي سمير أيوب مختص بالشأن الروسي ومراسل إذاعة «صوت الشعب» بجنوب لبنان.

اللافت أن المنطقة غير نازحة ولم تشملها الاشتباكات والاستهدافات منذ دخول حزب الله على خط الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي.

فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش إسرائيل قصف مركبة بجنوب لبنان كانت تنقل «مخربين».

من جهته،أعلن حزب الله إنه أطلق عدة صواريخ “غراد” على بلدة كريات شمونة بشمال إسرائيل ردا على الضربة الإسرائيلية في الجنوب.

وأضاف الحزب في بيان أن هذه الصواريخ تأتي “ردا على الجريمة الوحشية البشعة” التي ارتكبتها إسرائيل.

وكان النائب عن حزب الله حسن فضل الله قال لرويترز إن ثلاث فتيات صغيرات وجدتهن قتلن في قصف إسرائيلي لسيارة بجنوب لبنان، واصفا الهجوم بأنه «تطور خطير» ستكون له تداعيات.

وأردف: «هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي لها تداعياتها، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين».

وقال بيان صادر عن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: إن استهداف العدو الاسرائيلي المدنيين في عدوانه على لبنان واستشهاد أربعة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال في الجنوب الليلة وجرح آخرين بنيران المسيّرات جريمة نكراء تضاف الى سجل جرائم الاحتلال.

واضاف أن “هذه الجريمة برسم مَنْ يطالبون بالتهدئة ويتغاضون عما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق لبنان. وهذه الجريمة وصمة عار جديدة برسم الضمير العالمي المتغاضي عما يفعله الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان وغزة”.

وأكد البيان أن “هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام وستكون مدار متابعة من قبل الحكومة، عبر اتصالات دولية، وأيضا عبر تقديم شكوى عاجلة ضد العدو الاسرائيلي الى مجلس الأمن الدولي على خلفيتها. والمطلوب من دول القرار في مجلس الأمن العودة الى تطبيق شرعة الأمم المتحدة والتحرك للجم الاعتداءات وإنقاذ ما تبقى من انسانية وعدالة كي لا تبقى هذه الشكاوى حبرا على ورق”.

ودان رئيس مجلس النواب نبيه بري استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في سياراتهم والمسعفين صباحاً اثناء قيامهم بواجبهم الإنساني. وقال إن: “آخر بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي الجريمة التي ارتكبها بحق الأطفال على طريق عيترون عيناتا، والتي أدت إلى استشهاد امرأة وثلاثة من أحفادها. ان ما حصل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل ومستوياتها والعسكرية والسياسية وأحد عيناتها وزير التراث فيها، الذي دعا الى استخدام القنبلة النووية ضد الشعب الفلسطيني في غزة يمثل أنموذجاً لإرهاب الدولة المنظم، وأن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من غزة الى جنوب لبنان هو سياق واحد” .

و أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن لبنان رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مقتل مدنيين، بينهم فتيات، في ضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.

وقال بو حبيب لوكالة “رويترز” للأنباء “بدأنا تجميع المعلومات مع صور عن الجريمة ومن ثم نقدم شكوى لمجلس الامن”

المصدر: الانباء