
عاد الفلسطينيون سكان مخيم جنين إلى مناطقهم، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء الهجوم العسكري على مدينة جنين في الضفة الغربية.
وشيع الفلسطينيون ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية، وتفقدوا الدمار الهائل الذي خلفه الهجوم، فيما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه أمس، إن العملية العسكرية أدت إلى تدمير البنية التحتية للمخيم ومنشآته ومنازله وقتل الأبرياء واعتقالهم وتهجيرهم.
وذكر اشتيه في بيان عقب اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أن إسرائيل «قوة محتلة معتدية على أرضنا وشعبنا، وهذا أمر معترف به دولياً، وينبغي على أقل تقدير إدانة الاجتياح العسكري لمخيم جنين».
دفاع عن النفس
ورداً على بيان رئيس الوزراء البريطاني الأخير بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية، قال اشتيه: «إن الشعب الفلسطيني هو من يحق له الدفاع عن النفس، ولا يوجد مثل هذا الحق للطرف المحتل والمعتدي».
وأدى الهجوم الإسرائيلي على مدار يومين، والذي وصف بأنه الأعنف منذ عام 2002، إلى مقتل 12 فلسطينياً بينهم 5 فتية وأكثر من 120 مصاباً وصفت حالة نحو 30 منهم بالخطيرة، وتضمن غارات جوية واشتباكات مسلحة. كما أعلنت إسرائيل مقتل أحد جنودها.
وأكد الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، إتمام خروج كافة قواته من مخيم ومدينة جنين «بعد 48 ساعة من العملية المباغتة لإحباط الأنشطة الإرهابية».
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال حجاري صباح الأربعاء، انتهاء الهجوم العسكري على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، ومغادرة جميع القوات الإسرائيلية، بعدما تركت خلفها دماراً واسعاً في المدينة ومخيمها.
تفقد الدمار
وشيع آلاف الفلسطينيين ضحايا العملية العسكرية التي استمرت يومين في وقت شاهد فيه الفلسطينيون آثارها على الأرض. في شوارع المخيم التي غطتها أغلفة الرصاص الفارغ، يتفقد السكان الدمار الهائل الذي خلفه الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 فلسطينياً وجندياً إسرائيلياً، ويتجولون بين أكوام من الركام وأسلاك الكهرباء المقطعة.
وبين المركبات العديدة المحطمة، حاول أحدهم إخراج بعض المتعلقات من صندوق مركبة شقيقه. وفي شارع آخر قريب، تقوم سيدة بإزاحة الركام وتقول إنّ غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعاً بجانب منزلها وبدت جدران المبنى المقابل سوداء متفحمة.
غارات على غزة
وفي وقت سابق، أمس الأربعاء، قام الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على قطاع غزة، حيث قصف موقعاً لكتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وذلك في أعقاب إعلان إسرائيل اعتراض 5 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه مدن إسرائيلية.
المصدر: وكالات