أخبارليبيا

«مجلس الدفاع» الليبي ينعقد بطرابلس في أجواء توتر

بشكل مفاجئ، وعلى خلفية توتر أمني يتعلق بإغلاق معبر «رأس جدير» الحدودي، عقد مجلس الدفاع الليبي مساء (الأحد) اجتماعاً مهماً، تغيب عنه محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي.

وترأس الاجتماع، نائبا المجلس الرئاسي موسى الكوني، وعبد الله اللافي، وتناول الأوضاع العسكرية، والأمنية بالمنطقة الغربية.

وقال المجلس الرئاسي في تصريح مقتضب، إن الاجتماع خُصص لاستعراض الوضع الأمني والعسكري في كل المناطق بالبلاد، وتطرق إلى الخطوات المتخذة لبسط الأمن فيها بتكليف رئاسة الأركان بتشكيل قوة من بعض الوحدات العسكرية لمساندة الأجهزة الأمنية في تنفيذ المهام الموكلة لها.

ووجَّه معاون رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، الفريق صلاح النمروش، تعليماته لسبعة ألوية بـ«تجهيز قوة قوامها سرية بكامل عتادها على وجه السرعة». وهي: اللواء 444 قتال، واللواء 555 مشاة، والكتيبة 103 مشاة، واللواء 111 مجحفل، واللواء 51 مشاة، واللواء 52 مشاة، واللواء 62 مشاة.

ولم يحدد توجيه النمروش أسباب أو المهام المحتملة للقوة الأمنية المشكلة من بعض الوحدات العسكرية، لكن مراقبين يؤكدون أنها في إطار الاستعداد لاستعادة المعبر الحدودي من المجلس العسكري بزوارة التي يسيطر عليه منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.

وضم اجتماع مجلس الدفاع كل من رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الأركان العامة، الفريق أول محمد الحداد، ومعاون رئيس الأركان الفريق صلاح الدين النمروش، بالإضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين العائب، ورئيس جهاز الأمن الداخلي لطفي الحراري، ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي.

وسبق وترأس المنفي الاجتماع الأخير لمجلس الدفاع وبسط الأمن، في 20 فبراير (شباط) الماضي. وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي حينها إن الاجتماع بحث تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في جميع أنحاء ليبيا.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة «الوحدة الوطنية» أعلنت في 21 من الشهر الحالي، سحب أعضائها من معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس «حفاظاً على الأرواح والممتلكات»، بعد اقتحام مسلحين محليين للمعبر.

وقالت الوزارة في بيان، حينها إن الوزير المكلف عماد الطرابلسي أمر بانسحاب الأعضاء العاملين بمديرية أمن المعبر ومركز الشرطة ومصلحة الجوازات والجنسية «بعد قيام مجموعات مسلحة خارجة عن القانون بتحشيدات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مما شكل تهديداً مباشراً على الأعضاء العاملين بالمعبر».

 

زر الذهاب إلى الأعلى